يمكننا أن نلاحظ تغيّر في السلوك خلال الدروس. اتّخذت إحدى المشاركات موقفاً عدائيًا في التعبير عن حزنها. لقد فقدت ابنها منذ 8 سنوات، وكانت لا تزال ترتدي الأسود وتبكي طوال الوقت وتشعر بالذنب ولوم الذات.

قالت: “كيف أصدق أن الله يحبني وقد أخذ ابني وهو في السادسة من عمره! كيف يمكنني أن أصدق أن الله يحبني وأنا أحارب الاكتئاب والحزن واليأس والوحدة؟ أصلي دائمًا من أجل طفلي ولكن حياتي لم يعد لها معنى؛ لقد فقدت جزءًا من نفسي. لا أستطيع أن اصلّي لزوجي وابني الثاني الذي يحتاجني إلى جانبه”.

خلال الجلسات، تمكنت من التحدث والتعبير والاعتراف بالجهود التي تبذلها للسير في طريق الحزن. وفي نهاية الجلسات شكرتنا على العمل الرائع والجهد الذي قمنا به وقالت: “سأتخذ خطوات صغيرة جديدة، وأبدأ بالصلاة من أجل زوجي وابني واشكر الله أنهم على قيد الحياة، وسأختار ألوانًا قليلة لارتدائها غير الأسود، ولأول مرة منذ 8 سنوات سأضع شجرة عيد الميلاد وأزينها مع عائلتي.”

Author