غالبًا ما يصاب الأطفال اللاجئون بصدمات نفسية من جرّاء التهجير والإستقرار الجديد. قد يتعرضوا للعنف والقتل والتهجير من منازلهم وسوء التغذية والاحتجاز والتعذيب. وقد أُجبر العديد على مغادرة بلادهم ولا يمكنهم العودة بأمان إلى ديارهم، وربما جاء البعض بدون والديهم ودون معرفة صحتهم أو سلامتهم. غالبًا ما يتعرض هؤلاء الأطفال للضغوط النفسية والتجارب الصادمة لأشهر أو حتى لسنوات.
لهذا السبب استهدفت مجموعة الشفاء من جروح صدمات الأطفال من سن 8 إلى 13 عامًا حتى نتمكن من مساعدتهم بقدر الإمكان لمداواة جروح الصدمة من خلال الدروس العشرة المبنية على الكتاب المقدس وعلم النفس.
تمت مواجهة العديد من التحديات طوال فترة التنفيذ. أولًا، قلة التعبير، فقد شارك بعض الأطفال وأحبوا اللعب ولكن عندما يتعلق الأمر بالتعبير الشخصي من خلال الرسومات أو الأسئلة، ينخفض مستوى التحفيز والمشاركة لديهم.
ثانيًا، واجهنا الكثير من السلوكيات العدوانية! هنا أذكّر أنه يجب التحلي بالصبر والود معهم، فمن المهم جدًا تفسير سلوكياتهم على أنها نتيجة لظروف الحياة بدلاً من العصيان أو السلوك المتعمد. ساعدنا النوع الأخير من العقلية على تحقيق العديد من النجاحات.
تمكنا من الحفاظ على وقت منظم جيدًا مملوء بالحب والصداقة والثقة.
إن السماح للأطفال بوضع القواعد الأساسية للمجموعة يساعدهم على تنظيم سلوكهم بأنفسهم واهتمامهم واحترامهم لبعضهم البعض.
علاوة على ذلك، ساعدتهم القصة في كتابهم وقصة يوسف من الكتاب المقدس على التفكير في ظروفهم وأهمية الله في حياتهم.
قصة إحدى الأطفال، آني:
في تمرين الرسم، طُلب من الأطفال رسم أنفسهم ورسم الله على نفس الصفحة. ومنهم من رسم الله في قلوبهم او في أعلى الصفحة. أصرّت آني على عدم رسم الله. كانت متأكدة أنه لا يحبها بسبب كل ما واجهته. (لم تشارك معنا حتى نتمكن من معرفة المزيد عن التحديات التي تواجهها). في نهاية مجموعة الشفاء، أتت آني إليّ وسألتني إذا كان بإمكاننا العودة إلى أحد الدروس، وعندما سألتها عن السبب، أجابت: “أريد أن أرسم الله. أريد أن أرسمه في جميع أنحاء الصفحة لأن حبه أكبر من كل شيء!